الجانب المشرق لأزمة فيروس كوروناالجانب المشرق لأزمة فيروس كورونارغم جميع الإجراءات المتخذة للعزل الذاتي والحد من التجمعات، فإن الناس من جميع أنحاء العالم تمكنوا من إيجاد طرق مختلفة للتواصل وتقريب المسافات فيما بينهم. //images.ctfassets.net/e8bhhtr91vp3/22eK4IrTeeMZcAQo8OdlIj/46db1dd2a4f355a63327b142339e92ef/blessing_in_disguise-2035861-jpg.jpg.ulenscale.794x460.webp?w=800&q=80الجانب المشرق لأزمة فيروس كوروناالجانب المشرق لأزمة فيروس كورونا800800
blessing in disguise-2035861-jpg.jpg.ulenscale

الصحة والسعادة

الجانب المشرق لأزمة فيروس كورونا

blessing in disguise-2035861-jpg.jpg.ulenscale

رغم جميع الإجراءات المتخذة للعزل الذاتي والحد من التجمعات، فإن الناس من جميع أنحاء العالم تمكنوا من إيجاد طرق مختلفة للتواصل وتقريب المسافات فيما بينهم.

سنعرض عليك هنا خمس طرق مبتكرة للتواصل والاستمتاع بالوقت مع أحبائك دون مغادرة المنزل:

 

حين بدأت الدول في فرض حظر التجوال، خرج الناس من شرف منازلهم للعزف والغناء مع جيرانهم وإقامة حفلات يستمتع بها الحي بالكامل. بينما عرض آخرون الذهاب للتسوق بدلًا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وقام أكثر من 62 مليون شخص بتحميل تطبيقات مكالمات الفيديو للتواصل مع زملائهم بالعمل، أو مدرسيهم، أو أصدقائهم، أو حتى أقاربهم الذين يعيشون على مسافة منهم. وكل يوم في تمام الثامنة مساءً، تهتز الشوارع بصوت التصفيق، حيث يخرج الآلاف من جميع أنحاء العالم إلى شرفهم لتحية العاملين بمجال الرعاية الصحية على دورهم في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. 

لقد تغيرت أشكال التواصل التي اعتدنا عليها طيلة حياتنا، لكن المهم هو أن التواصل مازال موجودًا، وهو ما يزيد من قدرتنا على مواجهة هذه الأزمة دون أن يسيطر علينا الخوف والهلع. فقد أدرك الناس الآن أن هناك شيء واحد مشترك بينهم جميعًا، وهو صفة الإنسانية، التي توجب عليهم الاتحاد في مثل هذه الأوقات. والمفارقة هنا أن جميع إجراءات "العزل" الاجتماعي تعد أحد أشكال هذا الاتحاد، حيث أن هذه الإجراءات في مضمونها عبارة عن تصرفات جمعية تحركها المصلحة العامة للحد من انتشار الفيروس. 

نحن نعلم أن هذا العزل قد يكون بمثابة حلم يتحقق لبعض الأشخاص (جميعنا نملك هذا الصديق الانطوائي الذي يعيش الآن أسعد أوقات حياته)، لكن بالنسبة للأشخاص المنفتحين والاجتماعيين، تعد هذه فترة عصيبة للغاية، لذلك يُظهر هذا السلوك مسؤوليتهم وإيثارهم للمصلحة العامة. ولتسهيل التعايش مع الظروف الحالية، سنعرض عليك هنا خمس طرق مبتكرة للتواصل والاستمتاع بالوقت مع أحبائك دون مغادرة المنزل:

  1. شاهدوا مسلسلاتكم وأفلامكم المفضلة على "نتفلكس" سويًا. شبكة "نتفلكس" الرائدة على مستوى العالم في مجال الترفيه أطلقت خدمة "Netflix Party" أو حفل مشاهدة "نتفلكس" من خلال إضافة لمتصفح "جوجل كروم"، تتيح لك مشاهدة فيلم أو مسلسل على "نتفلكس" مع مجموعة من الأشخاص في نفس الوقت، دون أن تكونوا في نفس المكان، مع إمكانية إيقاف المشاهدة أو إنهائها وقتما تريد. وهناك ميزة أخرى لهذه الخدمة، حيث يظهر لجميع المشاهدين قسم للمحادثة الكتابية، يتيح لكم مناقشة ما تشاهدونه أو حتى طرح مواضيع جانبية للحديث أثناء الاستمتاع بالمشاهدة.

  2. أقم حفلًا عبر الإنترنت وادع الجميع. إننا على قد الحياة، هل يوجد سبب أفضل للاحتفال؟ تتيح لك تطبيقات مكالمات الفيديو مثل "زوم" و"هاوسبارتي" التجمع مع أصدقائك وقضاء وقت مسل معهم كل ليلة. وقد عقد البعض عبر هذه الخدمات حفلات أعياد ميلاد، وحفلات ترفيهية، وتجمعات للطبخ، جميعها عبر الإنترنت، للحفاظ على العلاقات التواصل مع الأصدقاء والأشخاص المقربين.

  3. احضر حفلًا موسيقيًا عبر الانترنت. الكثير من المغنيين والعازفين العالميين يقدمون الآن حفلات مباشرة عبر الإنترنت يلعبون خلالها أعمالهم، مثل فرقتي كولدبلاي وسنو باترول، وحتى مغني الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيللي، لتلطيف الأجواء الحالية ويتمكن الناس من قضاء بعض الوقت المسلي دون الاضطرار لمغادرة منازلهم. 

  4. استخدم الهاتف الأرضي. هل مللت قضاء الوقت على شبكات التواصل الاجتماعي؟ ربما حان الوقت لإحياء بعض العادات القديمة. تفقد مفكرتك واتصل بشخص لم تتحدث معه منذ وقت طويل، كصديق قديم أو أحد أفراد العائلة الذين لم ترهم منذ فترة، فالجميع في أشد الحاجة للتواصل وإظهار الدعم في هذا الوقت العصيب.

  5. انعزل عن العالم الافتراضي. خصص بعض الوقت للابتعاد عن شبكات التواصل الاجتماعي والتواصل مع أفراد عائلتك في المنزل كل يوم. يمكنكم الاستمتاع بتناول الشاي وتبادل الحديث أثناء الإفطار كل صباح على سبيل المثال. ويمكن أيضًا قضاء هذا الوقت في القيام بالمهام المنزلية البسيطة معًا مثل التنظيف أو ترتيب المنزل.  سيكون لذلك أثرًا إيجابيًا هائلًا على علاقتكم وحالتكم المزاجية. تذكروا فقط الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسيل الأيدي والحفاظ على مسافة كافية بين كل منكم والآخر، واستمتعوا بنعمة الوقت التي منحتها لنا هذه الأزمة.

 

هذه هي المرة الأولى منذ وقت بعيد التي تأثر بها أكثر من ثلث العالم بمرض معين في نفس الوقت. وقد أثر ذلك على عاداتنا اليومية وأحدث تغييرًا جذريًا في شكل الحياة الذي اعتدناه. لكن أهم شيء لتخطي هذه الأزمة هو أن تتذكر أنك لست وحيدًا. جميعنا نمر بنفس الظروف في الوقت الحالي، ولن نتمكن من تخطيها إلا إذا اتحدنا وأظهر كل منا دعمه وتعاطفه نحو الآخر.